طبيب_برنامج_الابتعاث_بدون_رواتب
عن معاناة الأطباء المبتعثين نتحدث ..
هم أطباء أُبتِعثوا للدراسة بالخارج ونالوا الشهادات وتوقفت رواتبهم بعضهم فقط استلم راتب واحد والبعض لم يستلم .
هؤلاء الأطباء تضرروا من قرار وزارة المالية بخصوص توقيف رواتب الأطباء الحاصلين على الإمتياز .
قال تعالى ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)
لاشك أن هموم الأطباء الحاصلين على شهادات الطب البشري وطب الأسنان المتخرجين من جامعات أوروبية وآسيوية تم اعتمادها من وزاره التعليم والتي تم ابتعاثهم إليها منذ أعوام ضمن (برنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث الخارجي) ويقومون بعملهم تحت إشراف وزارة التعليم حالياً كأطباء إمتياز في السعودية قد انجرفت معاملاتهم وأنتهت بعدة شهور ليكونوا " أطباء بلا رواتب "
ومن هنا لجأوا إلى لسان وقلب ونبض المجتمع ( الإعلام ) بعد أن فاضت حيلتهم من عدم إعطائهم رواتبهم لعدة شهور تصل إلى ٨ شهور ولا شك أن هذا الواقع أليم ومحزن لهذه المهنة الإنسانية الشاقة.
ولكننا رغم تجرعنا مرارة هذا الواقع إلا أننا رفضنا الإحباط وتمسكنا بجرعة من الأمل والتفاؤل .
قال عليه الصلاة والسلام ( اعطو الأجير آجره قبل أن يجف عرقه )
وفِي حوار هام مع أحد الأطباء في سنة الإمتياز ، معنا الدكتور زياد عبدالسلام يروي معاناته وزملائه أطباء المستقبل ، سألناه :
س / هل لكم أن توضحوا معاناتكم :
يقول : أنا زياد عبد السلام سكمباجي طبيب إمتياز حالياً خريج (برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي) حاصل على شهادة البكالوريوس في طب الأسنان من جامعة لبلن الطبية ببولندا منذ شهر يونيو ٢٠١٦ تحت إشراف الملحقيه الثقافية بألمانيا .
تقتضي أنظمة وزارة الصحة السعودية بإلزام جميع الأطباء بإتمام سنة تدريبية كاملة ماتسمى ( سنة الإمتياز ) ، فلذلك قمت برفع طلب إلى الملحقية الثقافية بألمانيا بإعطائي فرصة لإتمام سنة الإمتياز في بلد الإبتعاث ولكن تم الرد على طلبي بالرفض والعودة إلى أرض الوطن .
وبعد بحث شاق عن "إشراف "دام لستة أشهر منذ وصولي للمملكة وللعلم أنا من سكان المدينة المنورة ولكن حصلت على إشراف من جامعة الملك فيصل بالأحساء ، حيث أن جامعة طيبة اكتفت بخريجين كليتها فقط فبدأت بالأحساء من تاريخ ١/١/٢٠١٧ وقمت بطلب صرف مكافأة الإمتياز من وزارة التعليم من تاريخ ١٠/١/٢٠١٧ ولم أستلم أي مبلغ حتى الآن ، وفي تاريخ ١٢/٤/٢٠١٧ قمت بزيارة لوزارة التعليم
وأعلمني الأستاذ/ عمر العمري موظف بالإدارة العامة لشؤون البعثات بأن طلبي قد تم قبوله ، وتم ارسال معاملتي إلى الإدارة المالية للصرف .
فذهبت إلى الإدارة المالية للتأكد ولكن فوجئت بأمر منع صرف المستحقات المالية لنا جميعاً أطباء الإمتياز خريجو (برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي) .
يستكمل حديثه ويقول : لماذا أُبتعثنا إذا كانت وزاره التعليم غير مهيئة لبرنامج الابتعاث أم أن مهمتهم انتهت بمنتصف الطريق ؟؟ فنحن لانكون مؤهلين للعمل في خدمة ديننا ووطنا إلا بعد إتمام هذه السنة ،، فغربه سنين لن تفي بالغرض الذي ابتعثنا لأجله .
حاولنا التواصل مع مكتب وزير التعليم وهو المسؤول الأول عن هذا التقصير ولكن للأسف لم نجد أي إجابة منه غير( التسويف )، حيث أن " جُلّنا إن لم يكن كُلّنا " ليس لهم مصدر دخل غير هذه المكافآه مع العلم أنه ليس من الممكن لنا أن نعمل خارج أوقات الدوام ، وفي حالة عملنا خارج دوام ، فيحق للجامعة المشرفة أن تسحب شرافها بالإضافة إلى أن أوقات دوامنا من الساعه ٧ صباحاً إلى ٤ مساءً ودوام فترتين بشهر رمضان فنحن بشر ولسنا بملائكة .
س/ ماهو سبب التأخير أو عدم صرف مكافاة أطباء الإمتياز ؟
بعد جهد كبير منا بالتواصل مع موظفين وزارة التعليم ووزارة المالية ، أتضح لنا أنه تم الإيقاف بخطاب من وزارة المالية موجه للتعليم بإيقاف الصرف بحجة وجود أمر ملكي سابق يحدد عدد أطباء الامتياز بخمسة وخمسين طبيبًا 55 فقط يصرف لهم في حال أن عدد المتقدمين لهذه السنة يزيد على المئتين طبيب .
فهذه الترتيبات يجب أن يقوم بها موظفو وزارة التعليم وعلى رأسهم وكيل الوزاره لشؤون البعثات بتنسيق مع وزير التعليم من أول يوم ابتعثنا فيه ، فلا ذنب لنا بها نحن الأطباء بعد كفاح دام ٧ سنوات ببلاد الغربة ، و هذا التأخير والتعطيل يؤثر بشكل سلبي لرفع الانتاجية والتطوير من هذا المجتمع الذي هو مطلب أساسي في رؤية ٢٠٣٠ .
س/ كلمه أخيرة تحب أن توجهها ولمن ؟
أوجه نداء عاجل لولي أمرنا الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده وولي ولي عهده أدامهم الله تاجٌ على رؤوسنا بأن ينظروا في أمرنا فقوت يومنا أصبح من الصعب الحصول عليه ونحن أطباء ،
فمعانتنا في بلاد الغربة أهون علينا من عنائنا بعد قطع مصدر دخلنا الوحيد فمسيرتنا العلمية والعملية تتطلب الكثير من المال لحضور المؤتمرات والدورات والإختبارات المكلفة بالاضافة إلى مسؤوليات الحياة من إيجارات ومعيشة لنا ولأهل بيتنا .
وكلنا أمل في أن يكون لأصواتها صدى فنحن أبناء وطن لمليك كريم يحمي هذا الوطن ويرعاه .
ختاماً الشكر للضيف الطبيب الذي نفخر به وبكل مبتعث تحمل الغربة ليعود لوطنه بعلم مفيد وخير وفير .