( رفعت الأقلام وجفت الصحف) فماكتبه الله لنا واقع وما قضاه لنا الله حاصل فما أصابنا هو قدرنا
بأمر من الله لازم .
قدر الله وقع لامحالة وأمر الله
حصل دون استحالة حينما نزل فينا البلاء وحل بنا القضاء ورحل عنا شقيقنا وحبيبنا وسندنا :
الدكتور /خالد منديلي يوم الاثنين الموافق 1442/5/13 فجع ودهاء في رحلته الأبدية التي لارجعة فيها بأمر من رب البرية قضاء ؛ فالله ما اخذ وله ماأعطى وكل شيء عنده لأجل مسمى فلنصبر ولنحتسب .
رحل عنا جراء إصابة خفيفة بكورونا الخبيثة كان فقط إرتفاع طفيف في درجة الحرارة وذهب إثرها إلى المستشفى بقدميه أعطوه بعض الأدوية وطمئنوه أن كلها خمسة أيام بمشيئة الله وماتلبث أن تزول هذه الأعراض وفي ليلة اليوم نفسه فجأة أستأت الحالة ونقل إلى المستشفى ولم يمكث في المستشفى سوى ثلاث ليالي ونحن على أحر من الجمر في انتظار خروجه من المستشفى وعودته لنا بالسلامة وفي تلك الأثناء إذ بخبر وفاته بصعقنا فجعاً ويدمينا ألما فلا
نملك حينها إلا اللجوء إلى الله
صبراً واحتساباًً ولا نقول إلا (إن
لله وإن اليه راجعون) حباً ورضاءَ
رحل عنا الفقيد إلى رب كريم غفور رحيم إذا أراد شيئاً يقول له كن فيكون ؛
رحل عنا وتركنا تئن لوعة وتمور في حسرة وتبكيه دماً وأنكسار بقلوب تغص ندم وإنفطار فيالا قسوةً الفراق حين رمى بنا القدر به فجعاً
وإنشطارَ فأدمى فينا جرحاً وأوهننا حزناً وأدهانا ألماً فما أصعبه من بعاد صرنا إليه وما أمرّه من مآل وصلنا إليه وما أ أردئه من حدث
بتنا إليه . فمصابنا جلل وفجعنا ضجج وكسرنا كبر وليس لنا من
الأمر تغييراً أو تبديلاً في شيء (فما أصابنا لم يكن ليخطئنا وماأخطأنا لم يكن ليصيبنا ) فلا حيلة لنا إلا اللجوء إلى بارئنا إعتصاما والإرتماء إلى أحضان قدره احتسابًا فهو
معيناً ومجيرنا في كل حال
وسينعمنا إكراما ولن ينسانا أبداً
بما أبتلينا به إرحاماً وسوف يسخرنا الله بمشيئته وقدرته إلى جبر
كسرنا قواما ويلهمنا في مصابنا صبرا وسلوانا ويجزلنا بأجره زود
ثوابا فكلما عظم البلاء عظم الجزاء فحمداً لله على ماأتانا وحمداً لله
في كل حال وحمداً لله في جميع الأحوال ولا حول ولا قوة إلا بالله رضاً وإقتدارا .
رحمَ الله فقيدنا وسخره رحمة وغفرانا وجعل الجنان مرتعه
دواما