أيها الانسان الهادئ والمولع بالجمال , إذا لم تكن قد تعلمت حب الفضيلة , فلن تفهم شيئاً عن الحب , ولكن إذا كانت عيناك لا تعرفان كيف تنفذان إلى أعماق الروح دون خوف , فعليك أن تقرأ الحب بين طيات الأمل لكي تتعلم أن الروح فضولية وتواقة للجمال وطرقه دون تتعذب , وذاهبة بحثاً عن جنتها التي تشفي الآخرين , وإلا لعنتك عذابات السنين وتعبها ..
يبدو أنني الآن بدأت أفهم رونقاً ممّا عنته تلك الكتابة المليئة بالحب لقلبي .. هي تجليات عزفتها لمواقف عشتها أو رأيتها في عمل ومساعدة الآخرين , تركت تلك اللحظات في ذلك الوقت والمكان في روحي شيئاً , خرج هذا البوحٍ الملهَم والمتجاوز لتنبئ ذاكّرتي بأن هنالك في مكان ما وفي أرضً بعيده , أشخاص يذكرونك بعناية ويلاحظون إهتمامك بشكر أرواحهم, وهذا يستحق منك أن تبذل قصارى جهدك لترفع نفسك لمستوى وعيهم وتطلعاتهم التي يرونها من خلال سلوكك , وهم أشخاص لا تؤثر الكلمات العادية في معايير حياتهم بقدر ما يؤثر فيهم سلوكك وحبك للخير , يقيسونك بارتفاع الحس في ينابيع الروح , ويقيمونك بحجم الإضافات في بنيان الوعي والتقدير , يقدرون دفق جهدك ويلومون عادية التصرفات التي لا تفيد أحداً , ذلكم الذي يلقاك معلّقا على الكثير من صفاتك فيعتنقك بروحه ودعواته.
المقالات > حب الفضيلة
بقلم الكاتبه أمل سليمان

حب الفضيلة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://khabar-news.net/articles/444182.html