في ذات يوم من أيام الشتاء القارص وفي ليلة باردة والغرفة دافئة والنار موقدة جلست انا وابنائي نتسامر ونضحك سوياً وناكل ما لذ وطاب .
فنظرت الى اسرتي وقلت( الحمد لله) ان منَّ الله علينا بهذه النعم......ولكن نقول الحمد الله على ماذا يا ترى !؟؟
هل يكفي بالقول ام بالعمل ؟!
لابد أن نكون صادقين في كلامنا .
نقول الحمد لله وجارنا لا يجد قوته يومه !؟.
نقول الحمد لله ولا نتصدق بمالنا على الفقراء.؟!
كم من اهل بيتٍ خارجه حقير ,,,,,,وفراشهم من حصير ,,,,,,, واكلهم رغيف وماءها ,,,,,,,, ولكنهم يريدون العفاف في حياتهم ولا يريدون الاستخفاف بحالهم ..
يعفون انفسهم من طلب الحاجة لانهم اهل مروءة .. فهل سألنا عليهم ؟!
ام تركناهم لغدر الزمان !
اذا انعم الله على بعض الناس في الرخاء ترك الوفاء في فعل الخير واهتم بحاله دون غيره .
اعلم ان الدنيا يوم لك ويوم عليك .....
اذا أصبحت اليوم في نعمة فاعلم انك غداً قد تكون في نقمة .
لان حال النعمة لا يدوم الا لله سبحانه وتعالى
هل فكرت يوماً كيف تكون حياة الفقير مع ابناءه بدون اكل وشراب وبدون ملبس وغطاء يقيهم من برد الشتاء !؟.
ان نعمة الرخاء التي تعيشها اليوم ما هي الا بلاء عليك ..
اذا نسيت حقوق ربك فلا غرابة ان تنسي حقوق جارك الفقير ..
يقول الله تعالي (( كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء ))
تأمل في هذه الآية الكريمة كم لك من الاجر اذا تصدقت وكم ارباحك المضاعفة طول العمر ستكون !.
لن يذهب مالك هدراً واسرافاً لانك تدخره ليوم لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام (( ما نقص مالاً من صدقة ))
غريب حال بعضنا اذا رزق بمال طغي وبغي وعصى وأبى,,,,,,واستفزه الشيطان بلذات الهوى .
يا ترى كما ام الهب الظمأ جوف ابناءها في الاسحار! .
يا ترى كما ام مات ابنها من الجوع ولكن تلك هي الاقدار .
اذا تصدق الانسان رفع الخير في السماء ومضي الشفاء في الاجسام وذهب الشقاء والاسقام من الأجساد .
هنا ينزل الايمان في كل جنان
ويجري الحمد على كل لسان
وتنزل البركة في كل مكان
فهل من متدبر ومفكر !؟