في مقهى صحيفة خبر نيوز الإلكترونية يسعدنا أن نلتقي بشخصيات راقية ومؤثرة في المجتمع .
كان لنا اليوم لقاء مع الكاتب والإعلامي سمير عالم
*كيف تعرف لنا عن نفسك ؟
_إنسان بسيط ، متقلب المزاج أتأرجح ما بين حالات من الكآبة ولحظات من المرح ، أعيش داخل فقاعة قليلا ما أخرج منها.
*هل تعتقد أن هناك إختلاف في شخصية الإنسان حينما يكون قارئا وحينما يكون كاتبا ؟
_القارئ هو الباحث عن المعرفة ، بينما الكاتب هو الصانع لها ، ويتشارك كلاهما في الشغف نفسه ، ولا ننسى أن الكاتب قارئ في الأساس ، رسم ملامح أفكاره الخاصة من خلال قراءاته .
*ماذا تعني لك الكلمات التالية ؟
_المدينة الفاضلة : هي الحلم الذي راود خيال الفلاسفة عبر القرون لتبقى خيالا غير قابل للتحقيق
الموسيقى : لغة يعرفها الجميع ولا يفهما سوى القليل
المنطق : هو الوهم الذي يظن الجميع أنه يمتلكه
*منذ متى و أنت تكتب ؟
_أول مقال قمت بنشره في مجلة رسمية مطبوعة كان في عمر الثالثة والعشرين ، وكنت أكتب الخواطر منذ ذلك الوقت، ولكني توقفت عن الكتابة لفترة طويلة تزيد عن ال 15 عاما وعدت لها منذ عدة سنوات ، وحقيقة الوضع الحالي يساعد الكاتب أكثر على إبراز نتاجه الفكري والأدبي نظرا لتوفر وسائل النشر عبر برامج التواصل والصحف الإلكترونية، الأمر الذي لم يكن بهذه السهولة في السابق .
*لك عدد من المقالات والخواطر المنشورة أيهما تستهويك الكتابة فيه أكثر ؟
_حقيقة أجد متعتي في كتابة المقالات وتضل فكرة المقال تدور في رأسي لفترة طويلة قبل أن أتخذ قرار الكتابة في الموضوع وذلك لأن الفكرة تتطلب التأمل والتمعن فيها للخروج برأي مقبول، بينما الخاطرة تكون وليدة اللحظة نتيجة شعور ربما عابر أو متأصل .
*بالرغم من كم المقالات والخواطر المنشورة لك ، لم تقدم على خطوة إصدار كتاب مطبوع حتى الآن ؟
_المقالات والخواطر المنشورة لا تمثل سوى جزء قليل مما أقوم بكتابته بشكل دائم ، وأمتلك مخزون من الكتابات التي لم تنشر في أي صحيفة ، وفعليا لدي مسودات لأربع كتب جاهزة للنشر ، ولكن لم أتخذ خطوات جدية حتى الآن لترى النور وذلك يعود لعدة أسباب ، ولكن الفكرة موجودة وسوف تتم متى أراد الله
لها ذلك .
*خضت تجربة كتابة مسلسل إذاعي والذي عرض على إذاعة جدة في شهر رمضان العام الماضي في إطار اجتماعي كوميدي حدثنا عن هذه التجربة وما مدى تقييمك لنجاحها ؟
_مسلسل " كل عيلة ولها حل " كان تجربة جميلة وممتعة بالرغم من صعوبتها، فالكتابة الكوميدية
صعبة وليست بتلك السهولة التي قد يتصورها البعض وتتطلب جهد فكري كبير لخلق الفكرة ونسج الحبكة ومن ثم إضافة العبارات والمواقف الكوميدية ، والحمدلله ردود الفعل التي وصلتني من المستمعين كانت مرضية ، حيث أنها كانت في إطار مختلف نوعا ما عن الخط الدارج سابقا .
*هل لديك مشاريع مستقبلية مشابهة ؟
_هناك مشروع تحت الإعداد لكتابة الجزء الثاني من المسلسل
*تستهويك القراءة في التاريخ والفلسفة والأديان بينما كتاباتك تقتصر على المقالات والأدب لماذا ؟
_التاريخ بالنسبة لي شغف يستهويني الإبحار فيه وربما أجده عالم ملائم لشخصيتي بعيدا عن الحياة العصرية التي تسبب لي الإرتباك ، والدروس التي نستخلصها من التاريخ كثيرة كما أنه يساعدنا على فهم الحاضر بشكل أكثر وضوحا ، أما الفلسفة فهي أم المعارف ومنها تنبثق الشرارة لبناء الحضارات وتشكيل الوعي الإنساني ، بينما الدين هو محور حياة الإنسان ويختص بالروح واحتياجاتها الفطرية للشعور بالأمان ، والكاتب لابد
أن يكون ذو اطلاع واسع ليتمكن من تشكيل فكره ووعيه الخاص وتلك الثقافة هي الأرضية التي يقف عليها لبناء شخصيته الفكرية الخاصة .
*لمن تقرأ وما رأيك في النتاج الأدبي للأسماء المتواجدة على الساحة الحالية ؟
-ليس لدي أسماء محددة أحب القراءة لها بشكل دائم وكثير من الأسماء المعروفة لم اقرأ لها بشكل متعمق ، أما بالنسبة للكتاب الحاليين فهناك أقلام تستحق الإحترام وهناك الكثير ممن تنقصهم الموهبة وهم بحاجة للتطوير من موهبتهم ، وأنا لا أضع نفسي موضع الناقد الذي يعطي لنفسه الحق في تقييم الآخرين
فما لا يروق لي قد يروق لغيري .
*تحب الإشارة إلى نفسك بعبارة " طلالي الهوى " نسبة إلى الراحل الكبير طلال مداح رحمه الله لماذا تستهويك أغنيات طلال دون سواه ؟
_حقيقة لا أجد تفسير واضح لذاك الرابط بشخصية هذا الفنان بالذات ، ولكن طلال بالنسبة لي يشكل الصوت الذي طالما لجأت إليه في كل حالاتي التي شعرت فيها بالسعادة أو التعاسة ، وصوته امتزج بالكثير من ذكرياتي التي لم يعد بالإمكان الفصل بينهما .
*كلمة أخيرة لك .
-من حق الجميع أن يحلم ويسعى لتحقيق أهدافه فلا تصادروا أحلام الآخرين وكونوا داعمين لا محطمين
وشكر لصحيفة خبر نيوز لاستضافتها لي .
حاورته الإعلامية و الكاتبة زينب الجهني
حسابها في الإنستغرام
@tell_me_about_the_white_ros